المشاركات

عرض المشاركات من 2011

ساقط إعدادية ..!

ماذا لو .... ؟! ماذا لو كنت من حملة شهادة الماجستير وكان مسئولك المباشر يحمل "إعدادية مسائي"؟؟ ماذا لو كنت تحضر لرسالة الماجستير بينما المسئول عنك يتحضر لأخذ الشهادة العامة؟؟ ماذا لو كنت معلما و تفاجأت في يوم من الأيام أن "معلمك الأول" كان أحد تلاميذك في "رابعة إبتدائي"؟؟! قد يقول قائل: "هكذا هي الحياة!" وفي هذا القول جانب كبير من الصحة؛ و لكن للأمر أوجه أخرى. القيادة في علم الإدارة لا بد أن تتوفر في أشخاصها صفات تؤهلهم ليكونوا أهلا لمكانتهم؛ وإذا غضضنا الطرف عن هذه الصفات و سلطنا الضوء على جانب في غاية الأهمية وهو جانب الإبداع لوجدنا أن الإفلاس يخيم على هذه العقول المتحجرة التي نبتت الطحالب في كراسي أصحابها! نعم! لا إبداع و لا تجديد و لا أفكار تنهض بالمؤسسات التي يديرونها والسبب أنهم ليسوا أهلا لهذا المكان ... والأخطر أنهم يرفضون أي محاولة للتغيير للأفضل؛ ذلك أنهم غير قادرين على فهم الأفكار التي تقدم إليهم ... فالمسئول الذي يجلس على كرسيه منذ عشرين عاما و قد أقام قطيعة مع الكتاب و الثقافة لا يتقبل مشروعا جاء به

فلنتصالح مع الكتاب ...!

"و خير جليس في الزمان كتاب" المتنبي ... كنت أشاهد برنامج "وحي القلم" على شاشة "الجزيرة الوثائقية"، و كانت الحلقة عن الكاتب البرازيلي "باولو كويلو" صاحب الرواية الشهيرة "الخيميائي" التي تجاوزت طباعتها الستين مليون نسخة حول العالم! أحد المشاهد يظهر فيه الكاتب وهو يوقع "الأتوجرافات" للمعجبين بأدبه الذين اصطفوا في طابور طويل انتظم فيه العشرات ... المدهش في الأمر أن غالبية هؤلاء المعجبين هم من الشباب !!! هذا هو المجتمع الغربي؛ لم يدر ظهره للكتاب و لا للقراءة التي يزداد حبها جيلا بعد جيل؛ الكل يقرأ ويطلب المعرفة منذ الطفولة الباكرة ... الطفل يقرأ و كذلك المراهق و الشاب والكهل و الشيخ الفاني .. جميعهم اتفقوا على حب الكتاب و التزامه بالقلب قبل اليد .. البيت و موقف القطار و عيادة الطبيب و صالة الانتظار وغيرها هي أماكن للقراءة، حتى المرأة التي تخضع لإصلاح شعرها عند "الكوافير" تستغل ذلك الوقت في القراءة ..! أما إن تكلمنا عن عالمنا العربي "السعيد"؛ فحدث ولا حرج!! ولست هنا لأذكر أمورا و أحوالا القارئ الك

الدروس الأولى في ... النفاق !!!

"يا أهل النفاق !! تلك هي أرضكم .. وذلك هو غرسكم .. ما فعلت سوى أن طفت بها و عرضت على سبيل العينة بعض ما بها .. فإن رأيتموه قبيحا مشوّها، فلا تلوموني بل لوموا أنفسكم .. ولوموا الأصل و لا تلوموا المرآة. أيها المنافقون !! هذه قصتكم ، و من كان منكم بلا نفاق فليرجمني بحجر". ((يوسف السباعي، أرض النفاق)). ==== منذ أكثر من عشرين عاما وخلال بعض سنوات دراستي الثانوية لم تكن مدرستي تركّز كثيرا على النظافة و الترتيب إلا في حالات محدودة هي حالات زيارات اللجان الوزارية أو لجان مديرية التربية أو نحوهما، فكنا نشاهد المدرسة و قد تحولت إلى ما يشبه خلية النحل من التنظيف والترتيب لدرجة أن إدارة المدرسة كانت تستأجر عمالا باليومية للعمل في التنظيف! و ربما كان ذلك أول الدروس التي وعيتها في النفاق!! نعم! كانت دروسا غير مباشرة في النفاق الإجتماعي، والغريب أننا – أنا و زملائي – كنا نُدرك معنى ما يحدث و نتندّر به بعيدا عن أسماع المعلمين!! النفاق الاجتماعي ذلك الوباء الخطير المستشري في مجتمعنا متخذا أشكالا تكاد لا تُحصى. إنها دروس خطيرة قد لا يعي

نقاط على الحروف ...

نقاط على الحروف ... ما زالت مواضيع ترشيحات مجلس الشورى تراوح مكانها بين شدّ و جذب. و لكن أسوأ ما لفت انتباهي هو أولئك الذين يعزفون على وتر القبلية – وإن كنت قد سمعت الحديث نفسه خارج هذا المنتدى – و هنا أسأل سؤالا أرجو أن أجد له إجابات أخرى غير إجابتي التي تمثل رأيي: هل العضو "الفائز" سوف يمثل قبيلته في المجلس أم سيمثل نبض منطقته أولا ثم المجتمع العماني عامة؟ يمكنني الإجابة عن هذا السؤال بأن العضو الفائز هو مرآة لمن سيمثلهم ويحمل همومهم؛ و من هنا تنبع مسئولياته .... و لا أزيد! سمعت و قرأت من يقول: لماذا يترشح فلان الفلاني و فلان الفلاني (من نفس القبيلة) معا؟ لماذا لا يتنازل أحدهما للآخر؟! ولست أدري ما الضير أن يفوز أكثر من شخص من نفس القبيلة ما دام أن هدفهما هو خدمة المجتمع عامة و ليس تمثيل قبيلة ما؟ إن فلسفة الشورى وأدبياتها تقتضي أن تكون عملا اجتماعيا بحتا مترفعا عن كل ما يشوبه من الحصر و التضييق في أُطر المصالح و الانتماءات؛ و لابد للمترشحين من الاطلاع على تجارب المجتمعات الأخرى ... أنا هنا لا أُلغي دور القبيلة و لا أُنكره فلها أدوار تاريخية بارز

لم نبدأ حتى الآن ... و تلك هي القضية !!

" ... و على من لم يبلغه النبأ أن يتفرس في عيون الناس في الشارع العربي. يقرأ أي صحيفة صباحية. يدير مؤشر المذياع مرورا بعواصم المشرق و المغرب. يتطلع إلى المرآة. يختلس نظرة إلى أعماقه. عندئذ، سيجدها كلمة منقوشة في كل العيون، مكتوبة بكل الأحرف، منطوقة بكل لهجات أمة العرب: الهزيمة ! مهزومون نحن و مشهور إفلاسنا في كل الأسواق وعلى كل الجبهات، رغم ما نزعمه من انتصارات هنا و هناك، و رغم ما نكدسه من أرصدة هنا و هناك، و رغم ما نملكه من ثروة مدفونة أو مكتشفة". فهمي هويدي: القرآن و السلطان. بنظرة سريعة إلى أحوال الأمة سنجد أن هذه الأحوال لم تتغير كثيرا منذ أكثر من مائة عام!! و عندما نقرأ ما كان يخطه جمال الدين الأفغاني أو ما خطه الذين أتوا من بعده سيتضح لنا أنها نفس "المعاناة"! هاهي الأمة التي كانت ترزح تحت نير الاستعمار البغيض، و كانت تتجاذبها الأهواء و الأيديولوجيات الدخيلة التي ظن أصحابها – بقصد أو بجهل منهم – أنها المخلّص الذي طال انتظاره لينتشل الأمة من مستنقعات التخلف إلى عصر التقدم و التقنية ...هاهي الأمة ما زالت تتقدم إلى الوراء!! أمة عظيمة كانت سببا لهدا

خدعوها ...!!

- "يا معشر النساء تصدقن؛ فإني رأيتكن أكثر أهل النار"، - "أُريتُ النارَ، فإذا أكثر أهلها النساء"، "- كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع ، آسية بنت مزاحم امرأة فرعون ومريم ابنة عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ... وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " (محمد رسول الله) ليست بالقضية الحديثة التي تأتي في هذا المقال؛ فالإفساد قديم قِدم الإنسان على الأرض وإنما اتخذ أشكالا و صورا متباينة على مرّ العصور. ولقد كانت لهذا الغول الذي ابتكره الإنسان أهدافا مازالت هي هي لم تتغير في حاضر الأيام وإن تغيرت الوسائل و اختلفت الشخصيات التي تقوده! "خمرا جديدة في قِربة قديمة!"... و لعل أسوأ أنواع الإفساد ذلك الذي يستغل المرأة لتحقيق أهداف يسعى إليها ذووا النفوس الدنيئة و التي تكون في أغلب حالاتها أهدافا مادية بحتة. فالمرأة في أعرافنا هي "نصف المجتمع"، وهي التي يجب أن نراعي في تربيتها كل ما يصل بها لأن تكون النصف الباني من المجتمع والمشارك في الإصلاح و القيادة. فماذا لو فسد هذا النصف أو بالأحرى أُفسد ب

متى "نفهم" السيارة ؟!

صورة
قد يبدو العنوان غريبا ولكنه يعبر عن "المأساة" التي حلت بمجتمعنا في السنوات الأخيرة؛ فبعد أن كنا لا نسمع عن حوادث الطرق إلا لماما أصبحت أخبار هذه الحوادث تقع علينا وقع الفواجع لما فيها من وفيات وإصابات مهولة. ما الذي حدث؟ ولماذا أصبحت حوادث الطرق عندنا من أعلى النسب؟ كان استخدام السيارات في فترة السبعينيات و الثمانينيات مثلا مقتصرا على رجال خبروا الحياة وقدّروا واحترموا كل ما حولهم فتراهم يقودون سياراتهم بتؤدة و انتباه و بسرعات معقولة حتى في المسافات الطويلة (كان هناك من يقطع الطريق لمئات الكيلومترات أسبوعيا) ولذا فإن الأخذ بالأسباب بعد التوكل على الله عز و جل هو ما كتب لهم السلامة من حوادث الطرق. أظن أن صناع السيارات الرواد كأمثال (كارل بنز) و (هنري فورد) و (لويس شفروليه) إنما قصدوا من اختراع و تطوير هذه الآلة العجيبة أن يقدّموا للعالم وسيلة تسهم في التقدم الحضاري؛ إذ كانت تلك الفترة امتدادا للثورة الصناعية ولم يكن في حسبانهم أن تصبح هذه المركبة أداة قتل في أيدي المستهترين! أعتقد بوجوب إعادة النظر في تعاملنا مع السيارة و ألا تقتصر النظرة إليها من قبل بعض

حول ثقافة الطفل العماني

تعود جذور هذا المقال إلى خمس عشرة سنة مضت! حين نشرت مقالا في صحيفة محلية تحت نفس العنوان، و اليوم أكتب مقالا مشابها و أشعر أن الظروف التي كتب فيها المقال الأول لم تتغير كثيرا عما هي عليه الآن! ما أوجه ثقافة الطفل العماني؟ ما الذي يميزها؟ ما الذي ينقصها؟ أسئلة حائرة تتردد و قد لا تجد أجوبة لها! الطفل العماني يعيش – كغيره – أجواء القرن الحادي و العشرين بما فيها من صخب و "طوفان" إعلامي هائل أخذت خلاله ثقافة الطفل العربي تتجه إلى مسارات حُددت لها من قبل أفراد أو جهات لها أهداف مخططة واتخذت أنماطا متعددة كالقنوات الفضائية و البرامج التربوية و المجلات المتخصصة. ومما يدعوا للأسف أن الطفل العماني ليس له – حتى الآن – مجلة متخصصة (و قد يكون الوحيد على مستوى الوطن العربي في هذا الأمر) و لا قناة فضائية موجهة إليه في الوقت الذي تنتشر المجلات المتخصصة للأطفال و قنواتهم الفضائية على مجالات واسعة في الوطن العربي. و بنظرة سريعة نجد مثلا أن مجلة "ماجد" الإماراتية في عامها الثاني و الثلاثين، و مجلة "براعم الإيمان" الكويتية في عامها السابع و الثلاثين و مجلة "العرب

بعد ما حدث في ولاية عبري مؤخرا

بعد ما حدث في ولاية عبري مؤخرا؛ يجب علينا أن نعيد النظر في أمور أعتقد أنها مهمة ... ما حدث لم ينشأ من فراغ فلا دخان بدون نار ... ما حدث – أيها الإخوة – كان نتيجة تراكم المسببات و الأمراض التي يعاني منها المجتمع. دعونا نكن شجعانا و نعترف بالحقيقة؛ حقيقة معاناة المجتمع من هذه الأسقام التي أفرزت الأحداث الأخيرة ... و هذه الأمراض يمكن معالجتها إذا أخلصت النية أولا، و إذا اتبعت الطرق الصحيحة ثانيا. لا يخلو مجتمع من ظواهر سلبية؛ و مجتمعنا – كغيره من المجتمعات الإنسانية بطبيعة الحال – يتأثر بالنواحي الإيجابية كما يتأثر بالنواحي السلبية، ولكن المشكلة أن تستولي بعض النواحي السلبية على مسيرة المجتمع مؤدية إلى ظهور اتجاهات غير مرغوبة تؤدي – بدورها – إلى صراع طبعي بين الأفراد الذين يؤيدون و أولئك الذين يعارضون ... أول هذه الأمراض: غياب القيادات الاجتماعية الفاعلة (المرجعيات): القيادات التي تؤثر إيجابيا في تشكيل الوعي السليم الذي يوصل إلى تكوين جيل إيجابي بنّاء قادر على حمل هذه القيم الأصيلة التي تواكب مسيرة المجتمع نحو تحقيق أهدافه و حماية مكتسباته. غياب هذه القيادات ليس له من تفسير دقيق؛ و

القطيعة مع الكتاب !!

ترى ما سبب القطيعة مع الكتاب؟ أصبحنا نرى المعلم الذي لا يقرأ ... و الضابط الذي لا يقرأ ... و المهنس الذي لا يقرأ ... و القائمة تطول !!! الأمر ليس بهذه البساطة، و هي ليست قضية إهمال فحسب؛ إنما هي قضية لها تداعياتها المستقبلية السيئة من نشوء جيل شبه جاهل أو جيل من أنصاف المتعلمين ... لا يعرف واجباته فيقوم بها ... و لا حقوقه فيطالب بها ...

و كأني قد ارتكبت جريمة !!!

داهمتني "نزلة برد" شديدة، فرحت أطلب العلاج في عيادة "خاصة". كان الوقت مبكرا و كنت أول الواصلين. استقبلني عامل النظافة الذي أشار إلى الممرضة المناوبة. سمعت قديما أن الأطباء و الممرضين هم "ملائك الرحمة" ... الكل في هذه العيادة يتفاهم "بالإشارة" !!! و لأن عندي فكرة لا بأس بها في لغة الإشارة و إشارات "مورس" .... فقد فهمت تلك الإشارات!!! و جاءت الطبيبة "ملاك الرحمة" بوجه مكفهر "كجلمود صخر حطه السيل من علِ"!! و أيضا تفاهمت معها بلغة الإشارة!!! و بعد الفحص الظاهري، فاهت الطبيبة "ملاك الرحمة" بالجملة المعهودة: "يريد إبرة؟؟" فقلت: لا!! و هنا تغير وجه الطبيبة "ملاك الرحمة" و ازداد اكفهرارا خصوصا أني رفضت عمل تحليل للدم!! ونادت الممرضة (و لأن العبد الفقير يجيد اللغة الإنجليزية؛ فقد خاطَبَتْ الممرضة بلغة لا أفهمها ورأيتها تنظر إليّ نظرة غريبة!!!!) و جاء القرار: "بما أنك رفضت الحقنة و تحليل الدم؛ فلا بد أن تأخذ حبة دواء الآن ثم تنتظر فترة من الزمن حتى تفتح الصيدلية التابعة للعيادة أبواب