المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١١

الدروس الأولى في ... النفاق !!!

"يا أهل النفاق !! تلك هي أرضكم .. وذلك هو غرسكم .. ما فعلت سوى أن طفت بها و عرضت على سبيل العينة بعض ما بها .. فإن رأيتموه قبيحا مشوّها، فلا تلوموني بل لوموا أنفسكم .. ولوموا الأصل و لا تلوموا المرآة. أيها المنافقون !! هذه قصتكم ، و من كان منكم بلا نفاق فليرجمني بحجر". ((يوسف السباعي، أرض النفاق)). ==== منذ أكثر من عشرين عاما وخلال بعض سنوات دراستي الثانوية لم تكن مدرستي تركّز كثيرا على النظافة و الترتيب إلا في حالات محدودة هي حالات زيارات اللجان الوزارية أو لجان مديرية التربية أو نحوهما، فكنا نشاهد المدرسة و قد تحولت إلى ما يشبه خلية النحل من التنظيف والترتيب لدرجة أن إدارة المدرسة كانت تستأجر عمالا باليومية للعمل في التنظيف! و ربما كان ذلك أول الدروس التي وعيتها في النفاق!! نعم! كانت دروسا غير مباشرة في النفاق الإجتماعي، والغريب أننا – أنا و زملائي – كنا نُدرك معنى ما يحدث و نتندّر به بعيدا عن أسماع المعلمين!! النفاق الاجتماعي ذلك الوباء الخطير المستشري في مجتمعنا متخذا أشكالا تكاد لا تُحصى. إنها دروس خطيرة قد لا يعي

نقاط على الحروف ...

نقاط على الحروف ... ما زالت مواضيع ترشيحات مجلس الشورى تراوح مكانها بين شدّ و جذب. و لكن أسوأ ما لفت انتباهي هو أولئك الذين يعزفون على وتر القبلية – وإن كنت قد سمعت الحديث نفسه خارج هذا المنتدى – و هنا أسأل سؤالا أرجو أن أجد له إجابات أخرى غير إجابتي التي تمثل رأيي: هل العضو "الفائز" سوف يمثل قبيلته في المجلس أم سيمثل نبض منطقته أولا ثم المجتمع العماني عامة؟ يمكنني الإجابة عن هذا السؤال بأن العضو الفائز هو مرآة لمن سيمثلهم ويحمل همومهم؛ و من هنا تنبع مسئولياته .... و لا أزيد! سمعت و قرأت من يقول: لماذا يترشح فلان الفلاني و فلان الفلاني (من نفس القبيلة) معا؟ لماذا لا يتنازل أحدهما للآخر؟! ولست أدري ما الضير أن يفوز أكثر من شخص من نفس القبيلة ما دام أن هدفهما هو خدمة المجتمع عامة و ليس تمثيل قبيلة ما؟ إن فلسفة الشورى وأدبياتها تقتضي أن تكون عملا اجتماعيا بحتا مترفعا عن كل ما يشوبه من الحصر و التضييق في أُطر المصالح و الانتماءات؛ و لابد للمترشحين من الاطلاع على تجارب المجتمعات الأخرى ... أنا هنا لا أُلغي دور القبيلة و لا أُنكره فلها أدوار تاريخية بارز