المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٢

يحدثونك عن التقاعد ..!

يفتح التقاعد عند الفرد الأمريكي أو الأوروبي آفاقا جديدة ومجالات واسعة للإبداع في مرحلة ما بعد الخدمة؛ فهو لا يشعر بالملل لعدة أسباب منها توفر المؤسسات الاجتماعية و العلمية ووسائل الترفيه وبالتالي القدرة على التكيف في هذه المرحلة التي يتلاشى فيها الفرد العربي و يذهب إلى الجانب المظلم من المجتمع! هناك – في الغرب – يقول المثل: "الحياة تبدأ بعد الخمسين" ويستطيع المتقاعد أن يبدأ حياة جديدة بأنشطة ربما كان يتوق لممارستها ولم يسعفه الوقت أثناء زحام الوظيفة، فمنهم من ينشىء ويدير مؤسسات اجتماعية ذات نفع عام، و منهم من يجول سياحة في أرض الله الواسعة يتعرف على الشعوب و الحواضر، و منهم من يبدأ في ممارسة رياضة يحبها، ومنهم من يؤلف كتبا يحكي فيها تجاربه السابقة ... و هكذا. أما عندنا – وقانا الله الحسد – فإن المتقاعد سيحمد ربه أن تخلص من الوظيفة الرتيبة و من التوقيع على "التعاميم"العقيمة و من الاختلاف والشجار الموسمي مع مسئوله في العمل المتخلف عنه بربع قرن!! وسيمضي وقته يفكر في أقساط البنك و السيارة و مصاريف الأبناء و صيانة المنزل... و أسعار البصل المستورد من شبه القارة الهندي

حوادث المرور (نظرة أخرى)

(أرجو أن يكون في هذا المقال شيء مختلف عما سطره الآخرون) أصبح بعض شبابنا محترفي حوادث بحق!!! لا نكاد نستفيق من صدمة حادث حتى نفاجأ بأخرى أشد منها. ضحية ذهبت بسبب استهتار شباب جعلوا من الطريق حلبة سباق ... وضحية أخرى تسببت بحادث أودى بحياتها و ربما لم يسلم منه أبرياء نتيجة الاستهتار أيضا. حوادث تقع في أماكن لا تتصورها، و لكن الشباب "الحوادثجية" جعلوا من ذلك أمرا ممكنا؛ فما هي إلا "دعسة" بنزين و تطير السيارة مسابقة أو متحدية سيارة أخرى ليثبت صاحبها للآخر أنه أسرع منه!! ما نراه الآن ليس مجرد حوادث سير بل هو "نموذج مصغر" لما ستكون عليه صورة المجتمع مستقبلا إن لم يكن هناك تدخل سريع وعاجل على جميع المستويات الرسمية والأهلية . وهذا التدخل يجب أن لا يقتصر على الشعارات التي لا تثمر سوى أخبارا ركيكة مملة على أوراق الصحف لا يقراها معظم الشباب الذين هم الفئة التي ينبغي أن تكون المستهدفة، و إنما بتنفيذ إجراءات تؤدي فعلا إلى الحد من هذا النزيف. إن من يقرأ هذه الحوادث قراءة علمية يجد أنها ناتجة عن فكر بدأ يتبلور عند الفئة الأهم في مجتمعنا الذين هم الشباب؛ إ