المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٠

الأمريكي الذي أنقذ العالم!

ما فتئت السينما الأمريكية تقدم الفرد الأمريكي على أنه الرجل الطيب المستقيم الذي جاء لإنقاذ العالم وتخليصه من "الأشرار" الذين يحاولون السيطرة على العالم من خلال إلحاق الضرر بالولايات المتحدة! ويتضح ذلك من تجسيد صورة "بطل" في الأعمال الدرامية التي تنتجها شركات الإنتاج السينمائي الأمريكية؛ وهو ذلك الرجل الذي يدخل في مواجهات مع "الأشرار" ثم يقضي عليهم جميعا دون أن يصاب بخدش في معظم الحالات! "جاك باور" أحد هؤلاء "الفتوة" الأمريكان الذين صنعتهم السينما الأمريكية ليكون رمزا لمواجهة الحضارة ضد الإرهاب والتخلف و الرجعية. في مسلسل تلفزيوني عرض في عدة مواسم اسمه "24 " تحكى قصص عن مجموعات من "الإرهابيين" الذين يحاولون النيل من الولايات المتحدة بعدة طرق؛ كالهجوم بالأسلحة النووية و الخطف والاغتيال وغيرها من طرق الإرهاب. وفي كل الحالات فإن "الإرهابيين" إما أن يكونوا عربا أو صينيين أو أفارقة؛ ففي الموسم قبل الأخير تم تقديم شخصية "حبيب مروان" المسلم الذي يحاول ضرب الولايات المتحدة بسلاح نووي ثم تأتي المأساة ال

ماذا يفعل هؤلاء؟!

شاهدت على القنوات الفضائية عشرات الآلاف من المسلمين – على اختلاف مذاهبهم – يتزاحمون للصلاة في الحرم المكي الشريف؛ فسألت نفسي: ما أثر كل هذا الحضور و هذا الزحام على حياة المجتمعات الإسلامية؟ و لماذا لا نرى أي تغيير إيجابي في مجتمعاتنا كنتيجة لهذا الحضور الغفير؟ ولماذا نملأ أرباض الحرم بأعدادنا ثم نعود كما كنا من ممارسة منتظمة للتخلف و الإصرار على عدم التغيير؟ لقد اتخذ بعضنا من الحج و العمرة عادةً يمارسها كلما وجد إلى ذلك سبيلا، وبعضهم وجد ضالة "مشاريعه التجارية" في نقل الحجاج و المعتمرين! ومها يكن من أمر فليست العبرة بهذه الكثرة؛ فإن نسبة كبيرة منهم ما أتت إلا لأغراض أخرى غير التشرف بزيارة الأماكن المقدسة، فقد شاهدت في رحلة الحج ما كان مستغربا عندي وأنا حديث العهد بتلك الأماكن؛ شاهدت من يُدخّن وهو في لباس الإحرام! وسمعت حديث الفُحش من شيخٍ فانٍ على جبل عرفات! ورأيت أحد "الحُجّاج" و هو يطرد شابا أتى ليشاركه الطعام الوفير! وقد كنت أسأل نفسي: هل هذه أخلاق الإسلام؟ لماذا يأتي هؤلاء إلى المشاعر المقدسة وهم يحملون سوء الطوايا؟ هل العبرة بالقدوم إلى هنا ليق