بعد ما حدث في ولاية عبري مؤخرا
بعد ما حدث في ولاية عبري مؤخرا؛ يجب علينا أن نعيد النظر في أمور أعتقد أنها مهمة ... ما حدث لم ينشأ من فراغ فلا دخان بدون نار ... ما حدث – أيها الإخوة – كان نتيجة تراكم المسببات و الأمراض التي يعاني منها المجتمع. دعونا نكن شجعانا و نعترف بالحقيقة؛ حقيقة معاناة المجتمع من هذه الأسقام التي أفرزت الأحداث الأخيرة ... و هذه الأمراض يمكن معالجتها إذا أخلصت النية أولا، و إذا اتبعت الطرق الصحيحة ثانيا.
لا يخلو مجتمع من ظواهر سلبية؛ و مجتمعنا – كغيره من المجتمعات الإنسانية بطبيعة الحال – يتأثر بالنواحي الإيجابية كما يتأثر بالنواحي السلبية، ولكن المشكلة أن تستولي بعض النواحي السلبية على مسيرة المجتمع مؤدية إلى ظهور اتجاهات غير مرغوبة تؤدي – بدورها – إلى صراع طبعي بين الأفراد الذين يؤيدون و أولئك الذين يعارضون ...
أول هذه الأمراض: غياب القيادات الاجتماعية الفاعلة (المرجعيات): القيادات التي تؤثر إيجابيا في تشكيل الوعي السليم الذي يوصل إلى تكوين جيل إيجابي بنّاء قادر على حمل هذه القيم الأصيلة التي تواكب مسيرة المجتمع نحو تحقيق أهدافه و حماية مكتسباته. غياب هذه القيادات ليس له من تفسير دقيق؛ و حاولت أن أجد مبررا لغيابها، هل هو النمط الاجتماعي السائد القائم على عدم التدخل في شئون الآخرين مهما اقترفوا من أخطاء؟ أم أنه الخوف من أن لا يسمعهم أحد؟ أم الخوف من الضغينة من "الآخر" الذي لا يريد أن يسمع؟ و بالتالي تمتد هذه الضغينة إلى الأسرة و العشيرة و القبيلة ... و هكذا !
بطبيعة الحال ليس كل متعلم مثقف، فالشهادة الأكاديمية لا تعني أن صاحبها يمتلك من مهارات التواصل الاجتماعي ما يجعله فردا مؤثرا. كثيرا ما نرى أفرادا يظهرون أنفسهم في صور يرسمونها في عقولهم؛ صور يعتقدون أنها ستؤدي إلى تقبل المجتمع لهم و الاستماع إلى آرائهم، ثم يتضح أنهم لا يملكون الكاريزما التي تمكنهم من التواصل مع لُحمة المجتمع.
واجب القيادات الاجتماعية يتعدى من التجمهر والتأليب إلى غرس ثقافة التوجه الإيجابي؛ هذه الثقافة التي ستؤدي دورها في توجيه المجتمع الوجهة الصحيحة التي ينبغي أن يسير فيها. و متى ابتعد هؤلاء الأفراد عن "النرجسية" التي يعانون منها و أعادوا النظر في تصرفاتهم؛ كان ذلك دافعا لهم نحو الطريق الصحيح.
و ثاني هذه الأمراض: النفاق الاجتماعي: هذا النوع من النفاق خطره كبير على المجتمع لأنه يؤدي إلى ظهور اتجاهات و قيم قائمة على النفاق و التزييف. ليس ضروريا أن تقول لمسئولك في العمل: "لولاك ما نزل المطر ... لولاك ما طلع الشجر!" كلما رأيته أو جمعك به لقاء ... كل فرد له مسئوليته وواجباته التي ينبغي أن يقوم بها؛ فإن أداها على أكمل وجه فله الشكر و إن قصّر فواجب عليك أن تنصحه و رأسك مرفوعة و لا تنافقه أو تتملقه ... النفاق الاجتماعي هو ما أوصل كثير من الجهلة إلى مراتب لا يستحقونها؛ ما أدى إلى أخطاء كارثية. النفاق الاجتماعي هو ما سبب فجوات كثيرة في البناء الاجتماعي دخلت منها الأفكار الغلط.
وثالث هذه الأمراض: غياب القدوة ...الأطفال بحاجة إلى قدوة صالحة و كذلك المراهقون؛ أبناؤنا بحاجة إلينا فليس من العقل أن نتركهم فريسة للأفكار الهدامة. لنكن نحن القدوة في أقوالنا و أفعالنا و حتى المظاهر التي نطلع بها للناس ... لتكن أفعالنا مطابقة لأقوالنا و لما تنطوي عليه ضمائرنا ... فهل نحن مستعدون لتشخيص المرض و البحث عن علاج ناجع له؟
حبذا لو أقيمت ندوة اجتماعية – بعد ما حدث – تناقش هذه الأمور وغيرها و تقدم توصيفا لجوانبها على أن يكون من يدير هذه الندوة و من يحضرها جدير بأن لا يكون ممن يعانون من الأمراض السابق ذكرها!
لا يخلو مجتمع من ظواهر سلبية؛ و مجتمعنا – كغيره من المجتمعات الإنسانية بطبيعة الحال – يتأثر بالنواحي الإيجابية كما يتأثر بالنواحي السلبية، ولكن المشكلة أن تستولي بعض النواحي السلبية على مسيرة المجتمع مؤدية إلى ظهور اتجاهات غير مرغوبة تؤدي – بدورها – إلى صراع طبعي بين الأفراد الذين يؤيدون و أولئك الذين يعارضون ...
أول هذه الأمراض: غياب القيادات الاجتماعية الفاعلة (المرجعيات): القيادات التي تؤثر إيجابيا في تشكيل الوعي السليم الذي يوصل إلى تكوين جيل إيجابي بنّاء قادر على حمل هذه القيم الأصيلة التي تواكب مسيرة المجتمع نحو تحقيق أهدافه و حماية مكتسباته. غياب هذه القيادات ليس له من تفسير دقيق؛ و حاولت أن أجد مبررا لغيابها، هل هو النمط الاجتماعي السائد القائم على عدم التدخل في شئون الآخرين مهما اقترفوا من أخطاء؟ أم أنه الخوف من أن لا يسمعهم أحد؟ أم الخوف من الضغينة من "الآخر" الذي لا يريد أن يسمع؟ و بالتالي تمتد هذه الضغينة إلى الأسرة و العشيرة و القبيلة ... و هكذا !
بطبيعة الحال ليس كل متعلم مثقف، فالشهادة الأكاديمية لا تعني أن صاحبها يمتلك من مهارات التواصل الاجتماعي ما يجعله فردا مؤثرا. كثيرا ما نرى أفرادا يظهرون أنفسهم في صور يرسمونها في عقولهم؛ صور يعتقدون أنها ستؤدي إلى تقبل المجتمع لهم و الاستماع إلى آرائهم، ثم يتضح أنهم لا يملكون الكاريزما التي تمكنهم من التواصل مع لُحمة المجتمع.
واجب القيادات الاجتماعية يتعدى من التجمهر والتأليب إلى غرس ثقافة التوجه الإيجابي؛ هذه الثقافة التي ستؤدي دورها في توجيه المجتمع الوجهة الصحيحة التي ينبغي أن يسير فيها. و متى ابتعد هؤلاء الأفراد عن "النرجسية" التي يعانون منها و أعادوا النظر في تصرفاتهم؛ كان ذلك دافعا لهم نحو الطريق الصحيح.
و ثاني هذه الأمراض: النفاق الاجتماعي: هذا النوع من النفاق خطره كبير على المجتمع لأنه يؤدي إلى ظهور اتجاهات و قيم قائمة على النفاق و التزييف. ليس ضروريا أن تقول لمسئولك في العمل: "لولاك ما نزل المطر ... لولاك ما طلع الشجر!" كلما رأيته أو جمعك به لقاء ... كل فرد له مسئوليته وواجباته التي ينبغي أن يقوم بها؛ فإن أداها على أكمل وجه فله الشكر و إن قصّر فواجب عليك أن تنصحه و رأسك مرفوعة و لا تنافقه أو تتملقه ... النفاق الاجتماعي هو ما أوصل كثير من الجهلة إلى مراتب لا يستحقونها؛ ما أدى إلى أخطاء كارثية. النفاق الاجتماعي هو ما سبب فجوات كثيرة في البناء الاجتماعي دخلت منها الأفكار الغلط.
وثالث هذه الأمراض: غياب القدوة ...الأطفال بحاجة إلى قدوة صالحة و كذلك المراهقون؛ أبناؤنا بحاجة إلينا فليس من العقل أن نتركهم فريسة للأفكار الهدامة. لنكن نحن القدوة في أقوالنا و أفعالنا و حتى المظاهر التي نطلع بها للناس ... لتكن أفعالنا مطابقة لأقوالنا و لما تنطوي عليه ضمائرنا ... فهل نحن مستعدون لتشخيص المرض و البحث عن علاج ناجع له؟
حبذا لو أقيمت ندوة اجتماعية – بعد ما حدث – تناقش هذه الأمور وغيرها و تقدم توصيفا لجوانبها على أن يكون من يدير هذه الندوة و من يحضرها جدير بأن لا يكون ممن يعانون من الأمراض السابق ذكرها!