خدعوها ...!!
- "يا معشر النساء تصدقن؛ فإني رأيتكن أكثر أهل النار"،
- "أُريتُ النارَ، فإذا أكثر أهلها النساء"،
"- كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع ، آسية بنت مزاحم امرأة فرعون ومريم ابنة عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ... وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام "
(محمد رسول الله)
ليست بالقضية الحديثة التي تأتي في هذا المقال؛ فالإفساد قديم قِدم الإنسان على الأرض وإنما اتخذ أشكالا و صورا متباينة على مرّ العصور. ولقد كانت لهذا الغول الذي ابتكره الإنسان أهدافا مازالت هي هي لم تتغير في حاضر الأيام وإن تغيرت الوسائل و اختلفت الشخصيات التي تقوده!
"خمرا جديدة في قِربة قديمة!"...
و لعل أسوأ أنواع الإفساد ذلك الذي يستغل المرأة لتحقيق أهداف يسعى إليها ذووا النفوس الدنيئة و التي تكون في أغلب حالاتها أهدافا مادية بحتة. فالمرأة في أعرافنا هي "نصف المجتمع"، وهي التي يجب أن نراعي في تربيتها كل ما يصل بها لأن تكون النصف الباني من المجتمع والمشارك في الإصلاح و القيادة. فماذا لو فسد هذا النصف أو بالأحرى أُفسد بشتى الطرق من استغلال و استدراج و تزيين وإغراء؟ كيف ستكون حال النشء الجديد؟ ألن ينهدم المجتمع الذي نصفه فاسد؟ أيستطيع نصف واحد البقاء و تسيير عجلة الحياة بإخلاص وصلاح ؟
دعونا نتحدث عن حال المرأة منذ بداية القرن العشرين؛ فبعد أن استحكم "عصر النهضة" ونشر إفرازاته من اختراعات واكتشافات جعلت الإنسان يتطلع إلى تحقيق المزيد من الراحة و الرفاهية، و تسابق المخترعون إلى تقديم كل جديد ؛ تساير مع هذا الأمر دعوات إلى ما يسمى بتحرير المرأة وانتشرت هذه الدعوات عبر وسائل الإعلام التي لولاها لما سمعت النساء بها؛ و انبرت نسوة في جميع أنحاء العالم – بما فيها الدول الإسلامية – تحمل هذا الهمّ وتخوض فيه حتى ترسخت هذه الأفكار في الأمة...
وسائل الإعلام استغلت المرأة أبشع استغلال لتجني من ورائها الأموال الطائلة؛ فالمرأة عند أصحاب هذه الوسائل هي من يُستغل جسدها في الاستعراض و التمثيل، وهي من تظهر صورتها في الإعلانات للترويج لسلعة ما، و هي الراقصة التي تبذل جسدها أمام المتفرجين، وهي المذيعة التي تبالغ في إظهار جمالها لتشد المشاهدين إلى فضائية دون غيرها ... و القائمة تطول.
وعندما تعود هذه المرأة المبتذلة إلى منزلها وتخلع عنها وجه الجمال الزائف بالمساحيق و الكيماويات و الشعر المستعار؛ أكاد أجزم أنها تحدث نفسها بغير الرضا عما يحدث لها و لكن لا سبيل إلى تركه فالقائمون على هذا الأمر قد استخدموا طريقة "ليّ الذراع" و أحكموا قبضتهم على هذه المسكينة!
نعم! خدعوها بالأضواء و الشهرة و المال حتى نسيت دورها في المجتمع و ما خُلقت لأجله ... ثم عندما تخط يد الزمن آثارها على هذا الجمال؛ فإن أصحاب هذه الإمبراطوريات الإعلامية سيبحثون عن فتاة أخرى لتبدأ المشوار من جديد!
نعم ... خُلقت المرأة لتدبير شئون أسرتها و لكنها في ذات الوقت تستطيع أن تخرج إلى المجتمع عاملةً و منتجة و مشاركة الرجل في البناء ولكن من دون أن تتعرض للاستغلال، و من دون أن تُتخذ كوسيلة للربح.
ما الذي دفع الممثلة الأمريكية "مارلين مونرو" للانتحار وهي من كانت تخطف الأضواء بعد أن صنع الإعلام منها "نجمة" في فضاء الفن؟!! وقد كان بين يديها من مُتع الحياة ما لا يخطر على بال!
ما الذي دفع ممثلة عربية إلى اعتزال الزواج و الحياة الأسرية والاتجاه إلى "الفن" و إفناء عمرها فيه حتى سقطت على خشبة المسرح و هي في سن التسعين؟!
خداع وتزييف و حياة مليئة بالمتناقضات و المنغصات: حياة يشوبها الخِلاف و الطلاق و المخدرات و شتى ضروب الأمراض التي تأكل جسد الإنسان وتنهش روحه و نفسيته، و في الوقت ذاته يظهر أمام الناس في ثوب المشاهير!
كان أحد الممثلين يقوم بتسجيل عدة أفلام في وقت واحد –ربما جريا وراء المال – وهو في ذات الوقت كان يعاني من مرض داخلي يفترسه على مهل!
هذه بعض الصور التي صنعتها و روّجتها آلة الإعلام الضخمة سواءً ما اتصل بها بالسينما أو غيرها .. ون أراد الاستزادة فعليه بكتاب "وقفات مظلمة ومشرقة في حياة الفنانات" لعبد الناصر حسب الرسول ...
و أخيرا؛ فقد صدق أحمد شوقي حين قال:
خدعوها بقولهم حسناءُ :: و الغواني يغرّهن الثناءُ!
- "أُريتُ النارَ، فإذا أكثر أهلها النساء"،
"- كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع ، آسية بنت مزاحم امرأة فرعون ومريم ابنة عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ... وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام "
(محمد رسول الله)
ليست بالقضية الحديثة التي تأتي في هذا المقال؛ فالإفساد قديم قِدم الإنسان على الأرض وإنما اتخذ أشكالا و صورا متباينة على مرّ العصور. ولقد كانت لهذا الغول الذي ابتكره الإنسان أهدافا مازالت هي هي لم تتغير في حاضر الأيام وإن تغيرت الوسائل و اختلفت الشخصيات التي تقوده!
"خمرا جديدة في قِربة قديمة!"...
و لعل أسوأ أنواع الإفساد ذلك الذي يستغل المرأة لتحقيق أهداف يسعى إليها ذووا النفوس الدنيئة و التي تكون في أغلب حالاتها أهدافا مادية بحتة. فالمرأة في أعرافنا هي "نصف المجتمع"، وهي التي يجب أن نراعي في تربيتها كل ما يصل بها لأن تكون النصف الباني من المجتمع والمشارك في الإصلاح و القيادة. فماذا لو فسد هذا النصف أو بالأحرى أُفسد بشتى الطرق من استغلال و استدراج و تزيين وإغراء؟ كيف ستكون حال النشء الجديد؟ ألن ينهدم المجتمع الذي نصفه فاسد؟ أيستطيع نصف واحد البقاء و تسيير عجلة الحياة بإخلاص وصلاح ؟
دعونا نتحدث عن حال المرأة منذ بداية القرن العشرين؛ فبعد أن استحكم "عصر النهضة" ونشر إفرازاته من اختراعات واكتشافات جعلت الإنسان يتطلع إلى تحقيق المزيد من الراحة و الرفاهية، و تسابق المخترعون إلى تقديم كل جديد ؛ تساير مع هذا الأمر دعوات إلى ما يسمى بتحرير المرأة وانتشرت هذه الدعوات عبر وسائل الإعلام التي لولاها لما سمعت النساء بها؛ و انبرت نسوة في جميع أنحاء العالم – بما فيها الدول الإسلامية – تحمل هذا الهمّ وتخوض فيه حتى ترسخت هذه الأفكار في الأمة...
وسائل الإعلام استغلت المرأة أبشع استغلال لتجني من ورائها الأموال الطائلة؛ فالمرأة عند أصحاب هذه الوسائل هي من يُستغل جسدها في الاستعراض و التمثيل، وهي من تظهر صورتها في الإعلانات للترويج لسلعة ما، و هي الراقصة التي تبذل جسدها أمام المتفرجين، وهي المذيعة التي تبالغ في إظهار جمالها لتشد المشاهدين إلى فضائية دون غيرها ... و القائمة تطول.
وعندما تعود هذه المرأة المبتذلة إلى منزلها وتخلع عنها وجه الجمال الزائف بالمساحيق و الكيماويات و الشعر المستعار؛ أكاد أجزم أنها تحدث نفسها بغير الرضا عما يحدث لها و لكن لا سبيل إلى تركه فالقائمون على هذا الأمر قد استخدموا طريقة "ليّ الذراع" و أحكموا قبضتهم على هذه المسكينة!
نعم! خدعوها بالأضواء و الشهرة و المال حتى نسيت دورها في المجتمع و ما خُلقت لأجله ... ثم عندما تخط يد الزمن آثارها على هذا الجمال؛ فإن أصحاب هذه الإمبراطوريات الإعلامية سيبحثون عن فتاة أخرى لتبدأ المشوار من جديد!
نعم ... خُلقت المرأة لتدبير شئون أسرتها و لكنها في ذات الوقت تستطيع أن تخرج إلى المجتمع عاملةً و منتجة و مشاركة الرجل في البناء ولكن من دون أن تتعرض للاستغلال، و من دون أن تُتخذ كوسيلة للربح.
ما الذي دفع الممثلة الأمريكية "مارلين مونرو" للانتحار وهي من كانت تخطف الأضواء بعد أن صنع الإعلام منها "نجمة" في فضاء الفن؟!! وقد كان بين يديها من مُتع الحياة ما لا يخطر على بال!
ما الذي دفع ممثلة عربية إلى اعتزال الزواج و الحياة الأسرية والاتجاه إلى "الفن" و إفناء عمرها فيه حتى سقطت على خشبة المسرح و هي في سن التسعين؟!
خداع وتزييف و حياة مليئة بالمتناقضات و المنغصات: حياة يشوبها الخِلاف و الطلاق و المخدرات و شتى ضروب الأمراض التي تأكل جسد الإنسان وتنهش روحه و نفسيته، و في الوقت ذاته يظهر أمام الناس في ثوب المشاهير!
كان أحد الممثلين يقوم بتسجيل عدة أفلام في وقت واحد –ربما جريا وراء المال – وهو في ذات الوقت كان يعاني من مرض داخلي يفترسه على مهل!
هذه بعض الصور التي صنعتها و روّجتها آلة الإعلام الضخمة سواءً ما اتصل بها بالسينما أو غيرها .. ون أراد الاستزادة فعليه بكتاب "وقفات مظلمة ومشرقة في حياة الفنانات" لعبد الناصر حسب الرسول ...
و أخيرا؛ فقد صدق أحمد شوقي حين قال:
خدعوها بقولهم حسناءُ :: و الغواني يغرّهن الثناءُ!