نقاط على الحروف ...

نقاط على الحروف ...















ما زالت مواضيع ترشيحات مجلس الشورى تراوح مكانها بين شدّ و جذب. و لكن أسوأ ما لفت انتباهي هو أولئك الذين يعزفون على وتر القبلية – وإن كنت قد سمعت الحديث نفسه خارج هذا المنتدى – و هنا أسأل سؤالا أرجو أن أجد له إجابات أخرى غير إجابتي التي تمثل رأيي: هل العضو "الفائز" سوف يمثل قبيلته في المجلس أم سيمثل نبض منطقته أولا ثم المجتمع العماني عامة؟


يمكنني الإجابة عن هذا السؤال بأن العضو الفائز هو مرآة لمن سيمثلهم ويحمل همومهم؛ و من هنا تنبع مسئولياته .... و لا أزيد!


سمعت و قرأت من يقول: لماذا يترشح فلان الفلاني و فلان الفلاني (من نفس القبيلة) معا؟ لماذا لا يتنازل أحدهما للآخر؟! ولست أدري ما الضير أن يفوز أكثر من شخص من نفس القبيلة ما دام أن هدفهما هو خدمة المجتمع عامة و ليس تمثيل قبيلة ما؟


إن فلسفة الشورى وأدبياتها تقتضي أن تكون عملا اجتماعيا بحتا مترفعا عن كل ما يشوبه من الحصر و التضييق في أُطر المصالح و الانتماءات؛ و لابد للمترشحين من الاطلاع على تجارب المجتمعات الأخرى ...


أنا هنا لا أُلغي دور القبيلة و لا أُنكره فلها أدوار تاريخية بارزة في حياة العربي وفي مسيرة المجتمعات العربية عموما، و لطالما كانت لتلك الأدوار تأثيرات مفصلية بين ثنايا التاريخ؛ و لكني أركز على الأدوار الإيجابية التي يتم من خلالها اعتبار المصالح العليا للمجتمع أهم من المصالح الشخصية، و من هنا نكون قد تجاوزنا الانزواء داخل حدود القبيلة ...


المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حوادث المرور (نظرة أخرى)

إنارة العقول قبل إنارة الشوارع!