حول ثقافة الطفل العماني
تعود جذور هذا المقال إلى خمس عشرة سنة مضت! حين نشرت مقالا في صحيفة محلية تحت نفس العنوان، و اليوم أكتب مقالا مشابها و أشعر أن الظروف التي كتب فيها المقال الأول لم تتغير كثيرا عما هي عليه الآن!
ما أوجه ثقافة الطفل العماني؟ ما الذي يميزها؟ ما الذي ينقصها؟ أسئلة حائرة تتردد و قد لا تجد أجوبة لها!
الطفل العماني يعيش – كغيره – أجواء القرن الحادي و العشرين بما فيها من صخب و "طوفان" إعلامي هائل أخذت خلاله ثقافة الطفل العربي تتجه إلى مسارات حُددت لها من قبل أفراد أو جهات لها أهداف مخططة واتخذت أنماطا متعددة كالقنوات الفضائية و البرامج التربوية و المجلات المتخصصة. ومما يدعوا للأسف أن الطفل العماني ليس له – حتى الآن – مجلة متخصصة (و قد يكون الوحيد على مستوى الوطن العربي في هذا الأمر) و لا قناة فضائية موجهة إليه في الوقت الذي تنتشر المجلات المتخصصة للأطفال و قنواتهم الفضائية على مجالات واسعة في الوطن العربي. و بنظرة سريعة نجد مثلا أن مجلة "ماجد" الإماراتية في عامها الثاني و الثلاثين، و مجلة "براعم الإيمان" الكويتية في عامها السابع و الثلاثين و مجلة "العربي الصغير" أمضت ربع قرن من عمرها! أضف إلى ذلك القنوات الفضائية وأشهرها "الجزيرة للأطفال" التي تعد أعجوبة في التنظيم و استخدام الوسائل التربوية و إعداد البرامج التي تفاجئنا بها بين الحين والآخر!!!
أين نحن من كل هذا؟ كل ما يقدم للطفل عندنا برامج هزيلة ذات صبغة ترفيهية، و ما ينشر على الصحافة مجرد صفحات "نسخ ولصق" لا تقدم شيئا يذكر للطفل لأن من يقومون بإعدادها ليسوا مؤهلين و ليست لديهم دراية بما يمكن أن يقدم للطفل.
في الخامس عشر من أكتوبر عام 2002 أصدرت مجلة العربي الكويتية العدد الخمسين من "كتاب العربي" الذي جاء عنوانه "ثقافة الطفل العربي" بقلم مجموعة من الكتّاب و هو مرجع مهم؛ إذ يحتوي على فصول أربعة:
الأول: رؤى نقدية فيما يُكتب للأطفال.
الثاني: تجارب في ثقافة وفنون الأطفال.
الثالث: مجلات و تجارب.
الرابع: رؤى مستقبلية.
في الفصل الثالث كتب الأستاذ أحمد عمر (مدير تحرير مجلة "ماجد" آنذاك) مقالا بعنوان: "ماجد: رحلة عمرها 24 سنة" تحدث فيه عن تجربة إصدار هذه المجلة عام 1979 م و قال: "بدأ التفكير في إصدار مجلة (ماجد) عام 1979م. كانت ملامح الصورة بالنسبة لمجلات الأطفال في هذا الوقت قاتمة للغاية". ص 177.
ثم تحدث عن طريقة ذكية للدعاية: "حصلنا على نسخة من دليل هاتف المغرب و عن طريقه اخترنا عشرة آلاف عنوان لنرسل لكل منها رسالة من (ماجد) تتحدث عن المجلة و عن أبوابها و عن وجودها في المغرب في تاريخ محدد. حين وُزع أول عدد في المغرب كانت مفاجأة سارة للموزع و لنا بالطبع أن تنفد كل النسخ". ص ص 183 – 184.
و نحن الآن أمام كل هذه التجارب و الإمكانات و التسهيلات و الأهم من ذلك كله لدينا الطفل المتعلم الذي يتعرف على الحاسب و الإنترنت منذ طفولته الباكرة .... ألم يحن الوقت للتفكير ....؟!
ما أوجه ثقافة الطفل العماني؟ ما الذي يميزها؟ ما الذي ينقصها؟ أسئلة حائرة تتردد و قد لا تجد أجوبة لها!
الطفل العماني يعيش – كغيره – أجواء القرن الحادي و العشرين بما فيها من صخب و "طوفان" إعلامي هائل أخذت خلاله ثقافة الطفل العربي تتجه إلى مسارات حُددت لها من قبل أفراد أو جهات لها أهداف مخططة واتخذت أنماطا متعددة كالقنوات الفضائية و البرامج التربوية و المجلات المتخصصة. ومما يدعوا للأسف أن الطفل العماني ليس له – حتى الآن – مجلة متخصصة (و قد يكون الوحيد على مستوى الوطن العربي في هذا الأمر) و لا قناة فضائية موجهة إليه في الوقت الذي تنتشر المجلات المتخصصة للأطفال و قنواتهم الفضائية على مجالات واسعة في الوطن العربي. و بنظرة سريعة نجد مثلا أن مجلة "ماجد" الإماراتية في عامها الثاني و الثلاثين، و مجلة "براعم الإيمان" الكويتية في عامها السابع و الثلاثين و مجلة "العربي الصغير" أمضت ربع قرن من عمرها! أضف إلى ذلك القنوات الفضائية وأشهرها "الجزيرة للأطفال" التي تعد أعجوبة في التنظيم و استخدام الوسائل التربوية و إعداد البرامج التي تفاجئنا بها بين الحين والآخر!!!
أين نحن من كل هذا؟ كل ما يقدم للطفل عندنا برامج هزيلة ذات صبغة ترفيهية، و ما ينشر على الصحافة مجرد صفحات "نسخ ولصق" لا تقدم شيئا يذكر للطفل لأن من يقومون بإعدادها ليسوا مؤهلين و ليست لديهم دراية بما يمكن أن يقدم للطفل.
في الخامس عشر من أكتوبر عام 2002 أصدرت مجلة العربي الكويتية العدد الخمسين من "كتاب العربي" الذي جاء عنوانه "ثقافة الطفل العربي" بقلم مجموعة من الكتّاب و هو مرجع مهم؛ إذ يحتوي على فصول أربعة:
الأول: رؤى نقدية فيما يُكتب للأطفال.
الثاني: تجارب في ثقافة وفنون الأطفال.
الثالث: مجلات و تجارب.
الرابع: رؤى مستقبلية.
في الفصل الثالث كتب الأستاذ أحمد عمر (مدير تحرير مجلة "ماجد" آنذاك) مقالا بعنوان: "ماجد: رحلة عمرها 24 سنة" تحدث فيه عن تجربة إصدار هذه المجلة عام 1979 م و قال: "بدأ التفكير في إصدار مجلة (ماجد) عام 1979م. كانت ملامح الصورة بالنسبة لمجلات الأطفال في هذا الوقت قاتمة للغاية". ص 177.
ثم تحدث عن طريقة ذكية للدعاية: "حصلنا على نسخة من دليل هاتف المغرب و عن طريقه اخترنا عشرة آلاف عنوان لنرسل لكل منها رسالة من (ماجد) تتحدث عن المجلة و عن أبوابها و عن وجودها في المغرب في تاريخ محدد. حين وُزع أول عدد في المغرب كانت مفاجأة سارة للموزع و لنا بالطبع أن تنفد كل النسخ". ص ص 183 – 184.
و نحن الآن أمام كل هذه التجارب و الإمكانات و التسهيلات و الأهم من ذلك كله لدينا الطفل المتعلم الذي يتعرف على الحاسب و الإنترنت منذ طفولته الباكرة .... ألم يحن الوقت للتفكير ....؟!