ساقط إعدادية ..!
ماذا لو .... ؟! ماذا لو كنت من حملة شهادة الماجستير وكان مسئولك المباشر يحمل "إعدادية مسائي"؟؟ ماذا لو كنت تحضر لرسالة الماجستير بينما المسئول عنك يتحضر لأخذ الشهادة العامة؟؟ ماذا لو كنت معلما و تفاجأت في يوم من الأيام أن "معلمك الأول" كان أحد تلاميذك في "رابعة إبتدائي"؟؟! قد يقول قائل: "هكذا هي الحياة!" وفي هذا القول جانب كبير من الصحة؛ و لكن للأمر أوجه أخرى. القيادة في علم الإدارة لا بد أن تتوفر في أشخاصها صفات تؤهلهم ليكونوا أهلا لمكانتهم؛ وإذا غضضنا الطرف عن هذه الصفات و سلطنا الضوء على جانب في غاية الأهمية وهو جانب الإبداع لوجدنا أن الإفلاس يخيم على هذه العقول المتحجرة التي نبتت الطحالب في كراسي أصحابها! نعم! لا إبداع و لا تجديد و لا أفكار تنهض بالمؤسسات التي يديرونها والسبب أنهم ليسوا أهلا لهذا المكان ... والأخطر أنهم يرفضون أي محاولة للتغيير للأفضل؛ ذلك أنهم غير قادرين على فهم الأفكار التي تقدم إليهم ... فالمسئول الذي يجلس على كرسيه منذ عشرين عاما و قد أقام قطيعة مع الكتاب و الثقافة لا يتقبل مشروعا جاء به