بعد ما حدث في ولاية عبري مؤخرا
بعد ما حدث في ولاية عبري مؤخرا؛ يجب علينا أن نعيد النظر في أمور أعتقد أنها مهمة ... ما حدث لم ينشأ من فراغ فلا دخان بدون نار ... ما حدث – أيها الإخوة – كان نتيجة تراكم المسببات و الأمراض التي يعاني منها المجتمع. دعونا نكن شجعانا و نعترف بالحقيقة؛ حقيقة معاناة المجتمع من هذه الأسقام التي أفرزت الأحداث الأخيرة ... و هذه الأمراض يمكن معالجتها إذا أخلصت النية أولا، و إذا اتبعت الطرق الصحيحة ثانيا. لا يخلو مجتمع من ظواهر سلبية؛ و مجتمعنا – كغيره من المجتمعات الإنسانية بطبيعة الحال – يتأثر بالنواحي الإيجابية كما يتأثر بالنواحي السلبية، ولكن المشكلة أن تستولي بعض النواحي السلبية على مسيرة المجتمع مؤدية إلى ظهور اتجاهات غير مرغوبة تؤدي – بدورها – إلى صراع طبعي بين الأفراد الذين يؤيدون و أولئك الذين يعارضون ... أول هذه الأمراض: غياب القيادات الاجتماعية الفاعلة (المرجعيات): القيادات التي تؤثر إيجابيا في تشكيل الوعي السليم الذي يوصل إلى تكوين جيل إيجابي بنّاء قادر على حمل هذه القيم الأصيلة التي تواكب مسيرة المجتمع نحو تحقيق أهدافه و حماية مكتسباته. غياب هذه القيادات ليس له من تفسير دقيق؛ و